على الاستئناف، وخبره: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ}) (١) ومعنى الآية: من خاف الرحمن (٢) {بِالْغَيْبِ} ولم يرَهُ، قيل لهم: ادخلوها بسلام؛ لأنَّ من تكون بمعنى الجمع (٣).
وقال الضحاك، والسديُّ: يعني في الخلوةِ حيث لا يراه أحد.
وقال الحسنُ: إذا أرخى السترَ وأغلق الباب (٤).
{وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ}، مقبل على طاعة الله تعالى.
وقال أبو بكر الوراق: علامة المنيب أن يكون عارفًا لحرمته، مواليًا له، متواضعًا لجلالهِ تاركًا هوى نفسه (٥) (٦).
٣٤ - {ادْخُلُوهَا} أي: يقال لأهل هذِه الصفات: ادخلوها.
{بِسَلَامٍ} أي: بسلامةٍ منَ العذاب.
وقيل: بسلام من الله وملائكته عليهم (٧). وقيل: بسلامة من زوال النعم، وحلول النقم (٨) وهو قوله: {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ} في دار المقامة.
(١) ليست في (ح).
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٧٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٣١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١.
(٣) القول ليس في (ح).
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢١.
(٥) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي (ب/ ٣١٣)، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢١.
(٦) ليست في (ح).
(٧) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ١٩٧.
(٨) الجملة ليست في (ح).