إليها هلك (١).
وقيل: بحر الدنيا وبحر الآخرة: {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ} وهو القبر. قال الله تعالى: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (٢).
{لَا يَبْغِيَانِ} لا يحل أحدهما بالآخر قبل أجله.
وقيل: هما بحرا الغفلة والهوى {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ} وهو لطف الله تعالى {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢)} هو التوفيق والعصمة.
وقيل: بحر الحياة، وبحر الوفاة {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ} وهو الأجل.
وقيل: بحر الحجة والشبهة {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ} وهو النظر والاستدلال {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢)} الحق والصواب (٣).
٢٣ - {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٢٣) وَلَهُ الْجَوَارِ} السفن الكبار (٤).
{الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ} هو قرأ الضحاك والنخعي ويحيى والأعمش، وأبو بكر والمفضل، عن عاصم، وحمزة وخلف {المنشِئات} بكسر الشين (٥).
(١) ينظر: "حقائق التفسير" للسلمي ب/ ٣٢٥.
(٢) المؤمنون: ١٠٠.
(٣) وقع أعلى هامش اللوحة (أ) ما نصه:
وذكر الثعلبي في {مَرَجَ الْبَحْرَينِ} ألغازًا وأقوالًا باطلة لا يجب أن نلتفت إلى شيء منها ... ابن عطية: ٥/ ٢٢٧.
(٤) "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٣٣، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٠١، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٢٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦٤/ ١٧.
(٥) ينظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١١٥، "السبعة" لابن مجاهد (٦٢٠)، "التذكرة" =