{وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ}: أي لا يُخرج بعضكم بعضًا من داره.
{ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ}: بهذا العهد أنَّه حق. {وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} اليوم على ذلك يا معشر اليهود.
٨٥ - {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ}:
يعني: يا هؤلاء، فحذف حرف النداء للاستغناء، بدلالة الكلام عليه، كقوله: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا} (١).
وهؤلاء: للتنبيه، وهو مبني على الكسرة (٢)، مثل: أمسِ (٣).
{تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ}: قراءةُ العامَّة بالتخفيف من القتل.
وقرأ الحسن: (تُقتِّلُون): بالتثقيل من التقتيل (٤).
{وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ}: قراءةُ (٥) أهل العالية (وهم أهل الحجاز) والشام (٦) وأبو عمرو ويعقوب:
(١) الإسراء: ٣.
(٢) في النسخ الأخرى: الكسر.
(٣) "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٩٦، "البيان" لابن الأنباري ١/ ١٠٣، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ٤٨.
(٤) انظر: "شواذ القراءة" للكرماني (ص ٢٨)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٧٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٥٩.
(٥) في (ج)، (ت): قرأ.
(٦) في (ش): أهل العامة وهو تحريف، وفي (ت): (أبو العالية وأهل الشام)، وما بين القوسين من (ج). ويعقوب: هو ابن إسحاق الحضرمي.