استثنى بعض أفعاله (١).
{وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} إن عصيته.
{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا} أي: قولوا أنتم هذا القول.
وقيل: من قول إبراهيم عليه السلام ومن معه.
{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا} أي: اعتمدنا.
{وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا} أي: رجعنا.
{وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} لك الرجوع في الآخرة (٢).
٥ - قوله عز وجل: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}
أي: لا تظهرهم علينا فيظنوا أنَّهم على حق فيفتتنوا بذلك (٣) وقيل: لا تسلطهم علينا فيفتنونا ويعذبونا (٤).
{وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
٦ - قوله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ}
يعني: في إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء (٥).
(١) انظر ما سبق في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٥٦ - ٥٧.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٥٧.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٥٠، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٦٤، ونسبه لقتادة، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٨، نحوه عن مجاهد، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٨٤، "معالم التنزيل" للبغوي، ونسباه للزجاج ٨/ ٩٤، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣٩.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٦٤، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٨، ونسباه لابن عباس.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٥٧.