وقال ابن كيسان: هم المؤمنون الصالحون ليسوا بمرتهنين؛ لأنهم أدوا ما كان عليهم (١).

وقال يمان: هم الذين افتكوا رهونهم (٢).

وقال الحكيم: هم الذين اختارهم الله تعالى لخدمته، فلم يدخلهم في الرهن؛ لأنهم خدام الله وصفوته، وكسبهم لم يضرهم (٣).

وقال القاسم: كل نفس مأخوذة بكسبها، من خير أو شر إلا من اعتمد على الفضل، والرحمة، دون الكسب والخدمة، فكل من اعتمد على الكسب فهو رهين به، ومن اعتمد على الفضل، فإنه غير مأخوذ (٤).

٣٢٨٦ وسمعت أبا عبد الرحمن السلمي (٥) يقول: سمعت أبا بكر الرازي (٦) يقول: سمعت أبا عمرو البخاري (٧) يقول في قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} قال: فأين الفرار من القدر،

(١) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٩٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٨٥، والثعالبي "الكشف البيان" ٥/ ٥١٦، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣٨٣.
(٢) ذكره أبو السعود في "إرشاد العقل السليم" ٩/ ٦١ بنحوه، ولم ينسبه.
(٣) انظر: في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٨٥، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣٨٣، ولم ينسبه.
(٤) ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "حقائق التفسير"، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٥.
(٥) محمد بن الحسين بن محمد، تكلموا فيه وليس بعمدة.
(٦) محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان، ما هو بمؤتمن.
(٧) لم أجده.