وقال الحسن: سبعة (١) أشياء: ابتلاه بالكوكب والقمر والشمس فأحسن في ذلك؛ وعلم أن ربه دائم لا يزول؛ وابتلاه بالنار فصبر على ذلك؛ وابتلاه بالهجرة فصبر على ذلك؛ وابتلاه بذبح ابنه (٢) فصبر على ذلك؛ وابتلاه (٣) بالختان فصبر على ذلك (٤).

وقال سعيد بن جبير: هي قول إبراهيم وإسماعيل إذ يرفعان (٥) البيت: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا} الآية (٦)، فرفعاها بسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر (٧).

وقال يمان: هي محاجَّتُهُ (٨) قَوْمَهُ، قال الله عزَّ وجلَّ: {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ} (٩) إلى قوله: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ} (١٠).

(١) في (ت): هي سبعة.
(٢) في (ت): ولده.
(٣) من (ت).
(٤) رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٥٧، والطبري في "جامع البيان" ١/ ٥٢٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٦٢ (١١٧٨) من طرق عن الحسن.
(٥) بعدها في (ت): القواعد.
(٦) البقرة: ١٢٧.
(٧) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٤٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٤٦.
(٨) في (ت): محاجة.
(٩) الأنعام: ٨٥.
(١٠) الأنعام: ٨٣. وذكره عن يمان: البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٤٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٤٦.