وقال مقاتل (١)، والكلبي (٢): نزلت في علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وذلك أنه جاء في نفر من المسلمين إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسخر منهم المنافقون (٣) وضحكوا وتغامزوا، ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه، فأنزل الله تعالى هذِه الآيات قبل أن يصل على - رضي الله عنه - وأصحابه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

٣٠ - {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} يغمز بعضهم بعضًا ويشيرون بالأعين (٤).

٣١ - {وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (٣١)}

بغير ألف قرأ حفص وحده (٥).

= وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٦١، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ١٠٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٦٥.
(١) في "تفسيره" ٤/ ٦٢٥، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٨٣ مختصرًا، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٣٩، ولم ينسباه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٦٥.
(٢) ذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٨٣ مختصرًا، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٣٩، ولم ينسباه، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٤، ولم ينسبه.
(٣) الآية في قول ابن عباس رضي الله عنهما مكية، ولم يكن بمكة منافقين يضحكون على المسلمين، علمًا بأن {الَّذِينَ أَجْرَمُوا} فسره المصنف بالمشركين: أبا جهل، والوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل السهمي، وأصحابهم من مشركي مكة.
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١١٠، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٤٩، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٨٤ بنحوه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٦٩، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٣٩.
(٥) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٧٦)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٤٠٤)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٦٢٠، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٦٦، "التيسير" للداني (ص ١٧٩)، وهي قراءة =