بتكذيبهم رسوله، وعقرهم ناقته (١) {فَسَوَّاهَا} فسوى الدمدمة عليهم جميعًا وعمَّهم بها (٢)، فلم يفلت منهم أحد (٣).

قال المؤرج: الدمدمة: الهلاك (٤) باستئصال (٥)، وقال بعض أهل اللغة: الدمدمة: الإدامة، تقول العرب: ناقة مدمدمة، أي: سمينة مملوءة (٦).

وقرأ عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه -: (فدهدم عليهم) بالهاء وهي لغتان كقولك: امتقع لونه، واهتقع إذا تغير (٧).

(١) في (ب)، (ج): الناقة.
(٢) ليست في الأصل، والمثبت من (ب)، (ج).
(٣) قال قتادة: ذُكر لنا أن أحيمر ثمود؛ أبي أن يعقرها، حتى بايعه صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وأنثا هم، فلما اشترك القوم في عقرها، دمدم الله عليهم بذنبهم فسواها.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢١٤، ولذلك نسب التكذيب والعقر إلى جميعهم. وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٢٣٩.
(٤) في (ب): هلاك
(٥) انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ١٩٣، "إيجاز البيان" للنيسابوري ٢/ ٨٨٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٤٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١١/ ٢٥.
(٦) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١٤/ ٨١، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٣١٨)، "الصحاح" للجوهري ٥/ ١٩٢١، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٢٠٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٧٩، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٢/ ٢٤.
(٧) انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٧٤)، "شواذ القراءات" للكرماني (ص ٢٦٦)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٨٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٧٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٧٦.