ثم بيَّن ما حرَّم عليهم فقال:

١٧٣ - {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ}

قرأ أبو عبد الرَّحْمَن السلمي: (إنَّمَا حَرُمَ) خفيفة الراء (١) {الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ}، كلُّها رفعًا على أنَّ الفعلَ لها (٢).

ورُوي عن أبي جعفر أنَّه قرأ (حُرِّم) بضم الحاء وكسر الراء وتشديدها، ورفع ما بعده، ولها وجهان:

أحدهما: أنَّ الفاعل غير مسمى. والثاني: إنَّ الذي حُرِّم عليكم الميتةُ، على خبر إنَّ (٣).

وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة: {حَرَّمَ} الحاء مفتوحة (٤)، والراء

= وذكره الديلمي في "الفردوس" (٤٤٣٩)، والحكيم التِّرْمِذِيّ في "نوادر الأصول" ٣/ ١٦٦ (٤٤٣٩).
ورمز لضعفه السيوطي في "الجامع الصغير" كما في "فيض القدير" للمناوي ٤/ ٦١٦ (٦٠٠٨).
قال المناوي في "فيض القدير": فيه عند البيهقي: مهنى بن يحيى مجهول، وبقية ابن الوليد، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: يروي عن الكذابين، ويدلسهم، وشريح بن عبيد ثِقَة، لكنه مرسل. ا. هـ.
والحديث في: "ضعيف الجامع الصغير" للألباني (٤٠٥٢).
(١) ساقطة من (ت).
(٢) "شواذ القراءة" للكرماني (ص ٣٤)، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٦٦٠.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٠٢، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ١٩٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٦٦٠.
(٤) في (ج)، (ش): بنصب الحاء.