نزلت في علماء اليهود ورؤسائهم من بني قريظة والنضير.
٦ - وقد يذكر الأقوال في سبب نزول الآية دون ترجيح
كما فعل عند قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ} البقرة: ١١٥ فقد ذكر في سبب نزولها خمسة أقوال، واكتفى بعرضها دون ترجيح.
٧ - وقد يستدل الثعلبي لبعض الأقوال في نزول الآية
كما استدل للقول بأن سورة الفاتحة نزلت بمكة بحديث عمرو بن شرحبيل قال: إنَّ أول ما نزل من القرآن {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسرَّ إلى خديجة وقال: لقد خشيت أن يكون خالطني شيء. فقالت: وما ذاك؟ قال: إني إذا خلوت، سمعت النداء فأفر، فانطلق به أبو بكر رضي الله عنه إلى ورقة بن نوفل، فقال له ورقة: إذا أتاك فاثبت له. فأتاه جبريل عليه السلام فقال له: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)}.
٨ - ويذكر الثعلبي سبب النزول مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ويذكره من قول الصحابة والتابعين (١).
٩ - قد يطيل بعض الأحيان في ذكر سبب النزول
ولعل أوضح صورة في هذا ما ذكره في سبب معركة أحد عند تفسيره لقول الله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩)} آل عمران: ١٣٩ وما بعدها فتجده يذكر عدد الشهداء،
(١) انظر "أسباب النزول" في الآيات (٩٧، ١١٥، ١٥٨) من سورة البقرة.