الآخر، ومحل (أن في) (١) قوله: {أَنْ يَتَرَاجَعَا} نصب بنزع حرف الصفة؛ أي: في أن يتراجعا (٢). وفي قوله {أَنْ يُقِيمَا} نصب بوقوع الظن عليه (٣).

وقال مجاهد: معناه: إن علما أن نكاحهما على غير دُلْسَة (٤). وأراد بالدُّلسة التحليل، وهذا مذهب سفيان (٥)، والأوزاعي (٦)، ومالك (٧)، وأبي (٨) عبيد (٩)،

(١) ساقط من (أ).
(٢) "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٤٨، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٠٩، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ٩٦.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٤٨، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٧٩، "البيان في إعراب غريب القرآن" لابن الأنباري ١/ ١٥٧.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٤٧٨ - ٤٧٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٢٣ (٢٢٣٥)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٠٨ إلى عبد بن حميد.
والدَّلَس: الظلمة، وفلان لا يُدالِسُ ولا يُوالِس، أي: لا يُخادع، ولا يَغْدر، والمدالسة: المخادعة. "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣٨٧ (دلس).
(٥) "اختلاف العلماء" لمحمد بن نصر المروزي (ص ١٧٤)، "الإشراف على مذاهب أهل العلم" ٣/ ١٩٥، "المغني" لابن قدامة ١٠/ ٤٩.
(٦) "اختلاف العلماء" (ص ١٧٤).
(٧) "الموطأ" ٢/ ٥٣٢، "اختلاف العلماء" للمروزي (ص ١٧٤)، "الكافي في فقه أهل المدينة" لابن عبد البر ٢/ ٥٣٣.
(٨) تحرفت في (أ): أبو.
(٩) "اختلاف العلماء" للمروزي (ص ١٧٤)، "الإشراف على مذاهب أهل العلم" لابن المنذر ٣/ ١٩٥.