وهذا معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نية المؤمن خير من عمله" (١)؛ لأن العمل ينقطع، (والنية لا تنقطع) (٢).

(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٦/ ١٨٥ (٥٩٤٢)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٣/ ٢٥٥ من طريق حاتم بن عباد، عن يحيى بن قيس الكندي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد به مرفوعًا بنحوه.
قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث أبي حازم وسهل؛ لم نكتبه إلا من هذا الوجه ..
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٦١، ١٠٩: رجاله موثقون إلا حاتم بن عباد الجرشي لم أر من ذكر له ترجمة.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٣٤٣ (٦٨٥٩)، وانظر طبعة دار السلفية ١٢/ ٢٢٩ (٦٤٤٥)، والقضاعي في "مسند الشهاب" ١/ ١١٩ (١٤٧) من طريق يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس بنحوه مرفوعًا. وعزاه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص ٤٥٠) للعسكري في "الأمثال".
ورواه أبو الشيخ في "الأمثال" (ص ٣٣) (٥٢) من طريق آخر عن يوسف بن عطية، عن ثابت به مرسلًا.
قال البيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٣٤٣: إسناده ضعيف.
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (١١٩) (١٤٨) من حديث النواس بن سمعان.
قال العراقي في "تخريج أحاديث إحياء علوم الدين" ٤/ ٣٨٦: أخرجه الطبراني من حديث سهل بن سعد، ومن حديث النواس بن سمعان وكلاهما ضعيف.
وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص ٤٥٠): وهي وإن كانت ضعيفة؛ فبمجموعها يتقوى الحديث، وقد أفردت فيه وفي معناه جزءًا.
وقال ابن دحية: لا يصح. وضعفه السيوطي، وأقره المناوي والألباني. انظر: "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص ٤٥٠)، "فيض القدير" للمناوي ٦/ ٣٧٩ (٩٢٩٥) من حديث أنس، وحديث سهل بن سعد ٦/ ٣٨٠ (٩٢٩٦)، "ضعيف الجامع الصغير" للألباني ٦/ ١٧ (٥٩٨٨).
(٢) ساقطة من (ش).