وابن جريج (١)، والفرّاء (٢)، ورواية (٣) عطية وعلي بن أبي طلحة، عن ابن عباس (٤)، يدل عليه قوله عز وجل: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي} (٥) أي: عهدي.

وقال بعضهم: الإصر: الثقل، أي: لا (٦) تشق علينا ولا تُشَدِّد ولا تُغَلِّظ الأمر علينا، كما شدّدت على الذين (٧) من قبلنا من اليهود، وذلك أن الله تعالى فرض عليهم خمسين صلاة، وأمرهم بأداء ربع أموالهم في الزكاة (٨)، ومن أصاب ثوبه نجاسة قطعها، ومن أصاب منهم ذنبًا أصبح وذنبه مكتوب على بيته (٩)، ونحوها من الأثقال والأغلال (١٠) التي كانت عليهم. وهذا معنى (١١) قول عثمان

(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٥٧.
(٢) "معاني القرآن" ١/ ١٨٩.
(٣) في (ش): برواية.
(٤) أخرجها عنهما الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٥٧. وروى نحوه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٨٠ (٣٠٩٧) من طريق الضحاك عن ابن عباس.
وعلقه عنه البخاري كتاب التفسير، باب قوله: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ} قبل رقم (٤٥٤٦).
(٥) آل عمران: ٨١.
(٦) ساقطة من (أ).
(٧) زيادة من (أ).
(٨) في (ح): الصدقات.
(٩) في (ش)، (ح)، (أ): بابه.
(١٠) في (ش): والأعقال.
(١١) زيادة من (ش)، (ح)، (أ).