الآية (١) (٢) أي: يستبدلون (٣).

{بِعَهدِ اللَّهِ}: وأداء الأمانة {وَأَيمَنِهِم}: الكاذبة، {ثَمَنًا قَلِيلًا}: عرضًا يسيرًا في الدنيا {أُوْلَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ}: (لا نصيب لهم) (٤)، {فِى الأَخِرَةِ}: ونعيمها وثوابها {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ}: كلامًا، وليس هم أهلا لذلك، قاله المفسرون (٥).

وقال المفضل: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ}: بقبول حجة يحتجون بها (٦)

(١) من (س).
(٢) التخريج:
أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٢٢ عن الشعبيّ ومجاهد نحوه.
وقد ورد نحوه مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث: عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما.
قال ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٢١٣ بعد أن ذكر حديث ابن مسعود وحديث عبد الله بن أبي أوفى، وأنه لا منافاة بينهما: ويحمل على أن النزول كان بالسببين جميعًا، ولفظ الآية أعم من ذلك. وذكر رواية عكرمة والكلبيّ، وقال: وهي محتملة أيضًا، لكن المعتمد في ذلك ما ثبت في "الصحيح". انتهى.
وقال أبو حيَّان الأندلسي في "البحر المحيط" ٢/ ٥٢٦: والظاهر أنها في أهل الكتاب؛ لما احتف بها من الآيات التي قبلها، ومن الآيات التي بعدها. انتهى.
(٣) هذا من المجاز، كما قال الزمخشري في "أساس البلاغة" ١/ ٥٠٦ (شروا).
(٤) من (س)، (ن).
(٥) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٢٣، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٣٢٠، "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٥٣، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٧٩، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٤٢.
(٦) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٥٩ - ٤٦٠، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٤٠.