عن حماس الليثيِّ) (١)، عن حمزة بن عبد الله بن عمر (٢) قال: خطرت على قلب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما هذِه الآية: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قال ابن عمر: فذكرت ما أعطاني الله -عزَّ وجلَّ-، فما كان شيء أعجب إليَّ من فلانة (٣)، فقلت (٤): هي حرَّة لوجه الله، قال ابن عمر: لولا أني لا أعود في شيء جعلته لله -عزَّ وجلَّ- لنكحتها (٥).

ويقال: ضاف أبا ذر الغفاري - رضي الله عنه - ضيفٌ، فقال للضيف: إني مشغول، فاخرج إلى البر؛ فإن لي بها إبلا، فأتني بخيرها، فذهب فجاء بناقة مهزولة، فقال له أبو ذر - رضي الله عنه -: أجئتني بهذِه؟ ! فقال:

(١) كذا في الأصل، و (س)، وليست في (ن). وفي مصادر التخريج النضر ثنا أبو عمرو بن حِمَاس. والنضر هو ابن شميل ثقة ثبت، وأبو عمرو بن حماس مقبول.
(٢) حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: ثقة.
انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر (١٥٢٤)، "الثقات" للعجليّ (ص ١٣٣).
(٣) عند البزار: أنها مرجانة، جارية له رومية، وعند أبي داود: أنها رميثة.
(٤) في الأصل: فقال. والمثبت من (س).
وانظر: "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٦٠، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٥٨٢.
(٥) ٨١٩ الحكم على الإسناد:
في إسناده شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، وفيه ابن حماس مقبول.
التخريج:
أخرج أبو داود في كتاب "الزهد" (٢١٢)، والبزار في "البحر الزخار" كما في "كشف الأستار" للهيثميّ ٣/ ٤٢ (٢١٩٤)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ٢٩٥، وابن الجوزي في "صفوة الصفوة" ١/ ٥٨٨ عن ابن عمر بنحوه.
قال الهيثميّ في "مجمع الزوائد" ٦/ ٣٢٦: فيه من لم أعرفه.
وانظر "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٨٩.