قراءة العامة بالتاء لتأنيث البغضاء، وقرأ عبد الله (١) وزيد (٢): (قد بدا البغضاء) لتقدم الفعل، ولأن معنى البغضاء البغض (٣) (٤).

ومعنى الآية: قد ظهرت أمارة العداوة (٥) من أفواههم بالشتيمة والوقيعة في المسلمين، وقيل: باطلاع المشركين على أسرار المؤمنين، وقيل: هو مثل قوله تعالى (٦) هو {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} (٧) (٨).

{وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر} من العداوة والخيانة {أَكْبَرُ}: أعظم، {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}.

٨٧٨ أخبرني الحسين بن محمَّد ابن فنجويه (٩)، حدثني محمَّد بن عبد الله بن برزة (١٠)،

(١) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
(٢) من (ن)، وهو زيد بن ثابت الأنصاري من علماء الصحابة.
انظر: "الإصابة" لابن حجر ٢/ ٤٩٠.
(٣) في الأصل: المباغضة. والمثبت من (س)، (ن).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٦٤، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٣١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٣٦٦.
(٥) في الأصل: البغضاء. والمثبت من (س)، (ن).
(٦) من (ن).
(٧) محمد: ٣٠.
(٨) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٦٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٨٧ - ٢٨٨، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٤٩٤ - ٤٩.
(٩) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(١٠) عبد الله بن برزة، المسند.
انظر: "غاية النهاية" لابن الجزري ٢/ ١٧٦، "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ١٦٥.