روى حماد بن سلمة (١) عن ثابت البنانيّ (٢) عن أنس (٣) عن أبي طلحة (٤) رضي الله عنه قال: رفعت رأسي يوم أحد، فجعلت ما أرى أحدًا من القوم إلاّ وهو يميد (٥) (٦) تحت حجفته (٧) من النعاس (٨).

قال أبو طلحة: وكنت ممن ألقى الله عليه النعاس يومئذ، فكان السيف يسقط من يدي فآخذه، ثم يسقط السوط (٩) من يدي فأخذه

(١) ثقة عابد أثبت الناس في ثابت.
(٢) ثقة عابد.
(٣) ابن مالك، صحابي مشهور.
(٤) زيد بن سهل صحابي مشهور.
(٥) من (ن).
(٦) الميْد: هو الذهاب والمجيء والاضطراب، والتمييد: التمييل.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٩/ ٣٨٣ (ميد)، "جمهرة اللغة" لابن دريد ٢/ ٦٨٥ (ميد).
(٧) الحجف: ضرب من الترسة، وقيل: من الجلود. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ٣٩ (حجف) "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٤٣١.
(٨) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات.
التخريج:
أخرج الترمذي في أبواب التفسير باب ومن سورة آل عمران (٣٠٠٧) وابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ٥٠٥ وابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ٦٥، والطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٤٠ والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٢٥ من طرق عن حمّاد ابن سلمة به نحوه. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(٩) السّوْطُ: الذي يضرب به والجمع أسواط وسياط
انظر: "الصحاح" للجوهري ٣/ ١١٣٥ (سوط)، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٤٢١.