قال قتادة: هذا ميثاق الله -عز وجل-، أخذه على أهل العلم، فمن علم شيئًا فليعلمه، وإياكم وكتمان العلم فإنه مهلكة (١).

وقال محمد بن كعب: لا يحل لعالم أن يسكت على علمه، ولا لجاهل أن يسكت على جهله، قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} الآية، وقال -عز وجل-: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٢) (٣).

٩٦٨ أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه (٤)، ثنا عبيد الله بن محمد ابن شنبة (٥)، ثنا جعفر بن محمد الفريابي (٦)، ثنا إبراهيم بن الحجاج (٧)، ثنا حماد بن سلمة (٨)، عن ثابت البناني (٩)، عن أبي رافع (١٠)، عن أبي

(١) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٠٣ عن قتادة نحوه وأطول.
(٢) النحل: ٤٣.
(٣) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٣٠٤ عن القرظي.
وينظر: ، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٤٠٨ - ٤٠٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٢٩٠.
(٤) إمام، ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٥) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن) وهو بنون محركة.
انظر: "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين ٥/ ٣٧٨، ولم يُذكر بجرح أو تعديل.
(٦) أحد الأئمة المشهورين، الحافظ صاحب التصانيف، الثقة الحجة.
(٧) أبو إسحاق، ثقة يهم قليلًا.
(٨) البصري، ثقة، عابد.
(٩) ثابت بن أسلم البناني أبو محمد البصري، ثقة، عابد.
(١٠) نفيع، أبو رافع الصائغ، ثقة، ثبت مشهور بكنيته.