(يقول) (١): سمعت أحمد بن سهل بن يحيى النيسابوري (٢) يقول: سمعت (رفيع بن سلمة) (٣) أبا غسان البصري، عن أبي عبيدة معمر ابن المثنى التيمي (٤).

(١) من (ج).
(٢) لم أجده.
(٣) في الأصول: سلمة بن رفيع.
وهو: رفيع بن سلمة بن مسلم بن رفيع أبو غسان العبدي البصري كاتب أبي عبيدة معمر بن المثنى، وصاحبه المختص به، وأوثق الناس عنه، كان يلقب دماذا -وهو الفسيلة- وكان شاعرا هجاءً خبيث اللسان، فلما أسن أنكر ما هجا به الناس. "الوافي بالوفيات" للصفدي ١٤/ ١٣٩، "بغية الوعاة" للسيوطي ١/ ٥٦٨.
(٤) أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي مولاهم البصري، النحوي.
صاحب التصانيف التي تقارب مائتي مصنف، منها "مجاز القرآن" و"غريب القرآن" و "غريب الحديث". وهو أول من صنف في غريب الحديث.
قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو داود: كان من أثبت الناس. وقال الدارقطني: لا بأس به، إلا أنه كان يتهم بشيء من رأي الخوارج والإحداث. وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن المديني ذكر أبا عبيدة فأحسن ذكره، وصحح رواياته.
وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وقال في "سير أعلام النبلاء": قلت: قد كان هذا المرء من بحور العلم، ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله، ولا العارف بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا البصير بالفقه واختلاف أئمة الاجتهاد، بلى وكان معافى من معرفة حكمة الأوائل، والمنطق وأقسام الفلسفة، وله نظر في المعقول. هذا وقد ذكره البخاري في "صحيحه" في مواضع يسيرة سماه فيها، وكنَّاه تعليقًا، منها في كتاب التفسير. كما أكثر البخاري في "صحيحه" النقل من كتاب "المجاز" لأبي عبيدة من غير عزو.
ذكر ذلك ابن حجر "تهذيب التهذيب"، وقال أيضا: صدوق أخباري، وقد رمي =