المدني (١)، ثنا محمد بن كعب القرظي (٢) قال: حدثني عبد الله بن دارة (٣) -مولى عثمان بن عفان- عن حمران (٤) -مولى عثمان- قال: مرت على عثمان - رضي الله عنه - فخارة من ماء، فدعا به فتوضأ، فأسبغ وضوءه، ثم قال: لو لم أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا مرة أو مرتين، أو ثلاثًا ما حدثتكم به، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما توضأ عبد فأسبغ وضوءه، ثم قام إلى الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى" (٥).

(١) أبو معشر المدني، نجيح بن عبد الرحمن، ضعيف.
(٢) ثقة، عالم.
(٣) عبد الله بن دارة. قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (ص ٥٣٣) في ترجمته: لما أخرج الدارقطني حديثه الَّذي أخرجه أحمد عن عثمان في الوضوء قال: إسناده صالح.
(٤) حمران بن أبان بن خالد مولى عثمان بن عفان، من كبار التابعين، روى له الجماعة ووثقه الحافظ، مات سنة (٧٥ هـ).
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٣/ ٢٦٥، "تهذيب الكمال" للمزي ٧/ ٣٠١، "تقريب التهذيب" (١٥١٣).
(٥) ١٢٤٦ الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، آفته أبو معشر، ابن عمران مجهول. وحديث عثمان - رضي الله عنه - في صفة الوضوء ثبت من وجه آخر عند البخاري كتاب الوضوء، باب الوضوء ثلاثًا ثلاثًا (١٥٩)، وفي مواضع أخرى، ومسلم كتاب الطهارة، باب صفة الوضوء وكماله (٢٢٦).
التخريج:
وهذا الحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (ص ٣١٦) (٢٠٤)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" ١/ ١٨٥ (١٠٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٩ (٢٧٢٨)، عن أبي معشر المدني به.