١٠٦ - قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} الآية

نزلت في ثلاثة نفر خرجوا تجارًا من المدينة إلى الشام، عدي بن بندي (١)، وتميم بن أوس الداري (٢) -وهما نصرانيان- وبديل (٣) مولى عمرو بن العاص السهمي، وكان مسلمًا مهاجرًا -واختلفوا في كنية أبيه، فقال الكلبي: بديل بن أبي مارية (٤) وقال قتادة وابن سيرين وعكرمة: هو ابن أبي مارية (٥)، وقال محمد بن إسحاق بن يسار: هو ابن أبي مريم (٦) - فلما قدموا الشام مرض بديل، فكتب كتابًا فيه

(١) كذا في النسخ، والصواب: عدي بن بداء -بتشديد الدال- ذكره ابن حجر في "الإصابة" ٦/ ٤٠٠ لقول ابن حبان فيه: إنه أسلم، ثم رجح أنه مات نصرانيًّا، نسأل الله العافية.
(٢) أبو رقية، اللخمي، وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع، فأسلم وحسن إسلامه، وحدث بحديث الجساسة، والنصيحة، مات سنة (٤٠ هـ).
انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ١/ ٢٥٦، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٢/ ٤٤٢، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٣٠٤.
والداري نسبة إلى جده عدي بن الدار، وهو من لخم من قحطان.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ٢/ ٤٤٢.
(٣) بضم الباء، وفتح الدال، ويقال: بريل، بالراء، ذكره ابن حجر فى "الإصابة" ٩/ ٢٣١.
(٤) كذا في النسخ، والصواب ابن أبي مريم، والكلبي، يكنى: أبا النضر.
(٥) عند الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١١٥ عن عكرمة.
(٦) في رواية الترمذي عنه في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة المائدة (٣٠٥٩)، وقال بعد أن أخرجه: هذا حديث غريب، وليس إسناده بصحيح، وأبو النضر الذي روى عنه محمد بن إسحاق هذا الحديث هو عندي محمد بن السائب =