بهم -أي: مؤيسون (١).
وأصل الإبلاس: الإطراق من الحُزْنِ والنَّدَم (٢).
وقال مجاهد: مكتئبون (٣).
وقال ابن زيد: المبلس: الذي قد نزل به الشر الذي لا يدفعه (٤).
قال جعفر الصادق - رضي الله عنه -: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ}: من التعظيم {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} من النعيم {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا}: من الترفيه والنعيم.
{أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً}: إلى سواء الجحيم.
٤٥ - {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا}
قال السدي: أصل القوم (٥).
وقال قطرب: آخرهم -يعني: أنهمُ استُؤصِلوا وَأُهْلِكُوْا {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: على هلاكهم (٦).
روى عقبة بن عامر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا رأيت الله يعطي
(١) وقرأ بها أيضًا: أبو المتوكل وأبو نهيك ومعاذ القارئ. انظر: "زاد المسير" ٥/ ٤٨٦، "فتح القدير" ٣/ ٧٠٨.
(٢) "لسان العرب" ٦/ ٢٩ (بلس)، "المصباح المنير" ١/ ٦٠ (بلس).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٩٤، بلفظ: مهلكون.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٩٤ - ١٩٥.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٩٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٣٣٣).
(٦) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٦/ ٤٢٧، "فتح القدير" للشوكاني ٢/ ١٦٩.