عن هشام بن عروة (١)، عن أبيه (٢) عن عائشة - رضي الله عنها - (٣) قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كلام الله، فمن عاداهم فقد عادى الله، ومن والاهم فقد وإلى الله، يقول الله عز وجل: يا حملة كتاب الله تحببوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبا ويحببكم إلى خلقه. يدفع عمن يستمع (٤) القرآن شر الدنيا، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة، ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير (٥) ذهبًا، ولتالي آية من كتاب الله خير مما تحت العرش إلى

(١) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي. ثقة فقيه، ربما دلس. مات سنة (١٤٥ هـ) أو (١٤٦ هـ).
"تهذيب الكمال" للمزي ٣٠/ ٢٣٢، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١١/ ٤٨، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٣٥٢).
(٢) عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي، أبو عبد الله المدني، ثقة فقيه مشهور. مات سنة (٩٤ هـ).
"تهذيب الكمال" للمزي ٢٠/ ١١، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٧/ ١٨٠، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٥٩٣).
(٣) عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق، أم المؤمنين، أفقه النساء مطلقًا، وأفضل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا خديجة، ففيهما خلاف مشهور، ماتت سنة (٥٧ هـ) على الصحيح.
"الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ٤٣٥، "أسد الغابة" لابن الأثير ٧/ ١٨٦، "الإصابة" لابن حجر ٨/ ٢٣١، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٨٧٣٢).
(٤) في النسخ الأخرى: (عن مستمع).
(٥) ثبير -بفتح أوله، وكسر ثانيه، وراء مهملة- جبل بمكة، وهي أربعة أَثْبِرَة بالحجاز. "معجم ما استعجم" للبكري ١/ ٣٠٣.