وقد أكثر العلماء في معنى اللطيف:
فقال الجنيد: اللطيف: من نوَّر قلبك بالهدى، وربَّى جسمك بالغذاء، وجعل لك (١) الولاية في البلوى، ويحرسك وأنت في لظي، ويدخلك جنة المأوى (٢).
وقيل: اللطيف: الذي يُنسي العباد ذنوبهم؛ لئلَّا يخجلوا (٣).
وقيل: اللطيف: الذي ركَّب من النطفة، ثم أَهَّلَ للوصلة.
وقيل: اللطيف: الذي يستقل الكثير من نعمه، ويستكثر القليل من طاعة عباده.
وقيل: اللطيف: الذي يُغِيِّر ولا يُغَيَّر.
وقيل: اللطيف: الذي إن دعوته لبَّاك، وإن قصدته آواك، وإن أحببته أدناك، وإن أطعته كافاك، وإن عصيته عافاك، وإن أعرضت عنه دعاك، وإن أقبلت إليه هداك.
وقيل: اللطيف: الذي لا يطلب من الأحباب الأسباب والأنساب.
وقيل: اللطيف: الغني (٤): الذي يغني المُفتَقِر إليه ويعز المفتخر به.
وقيل: اللطيف: من يكافئ الوافي، ويعفو عن الجافي.
(١) ليست في (ت).
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٥٧، "روح المعاني" ٧/ ٢٥٩.
(٣) "معالم التنزيل" ٣/ ١٧٤.
(٤) من (ت).