قال: نا حماد بن زيد (١)، عن عطاء بن السائب (٢)، عن أبي عبد الرحمن

= وثقه النسائي. وقال -في موضع آخر-: ليس به بأس.
وضعفه ابن خزيمة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أخطأ. وقال ابن حجر: صدوق له أوهام.
توفي سنة (٢٤٨ هـ).
"الثقات" لابن حبان ٩/ ١١٦، "تهذيب الكمال" للمزي ٢٥/ ٢١٣، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٣/ ٥٥٠، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٩/ ١٦٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٩٢٣).
(١) حماد بن زيد بن درهم الأزدي، الجهضمي، أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، مات سنة (١٧٩ هـ).
"تهذيب الكمال" للمزي ٧/ ٢٣٩، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٣/ ٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (١٥٠٦).
(٢) عطاء بن السائب، أبو محمد، ويقال: أبو السائب الثقفي الكوفي.
وثقه جمع من أهل العلم، إلا أنهم ذكروا أنه اختلط، فمن سمع منه قديمًا فسماعه صحيح، ومن سمع منه في اختلاطه فليس بصحيح. ومن هؤلاء الأئمة: أيوب السختياني، وأحمد، وابن سعد، والنسائي، وابن عدي، والساجي.
وقال أبو حاتم: كان محله الصدق قبل أن يختلط، صالح مستقيم الحديث.
وقال الذهبي: ثقة ساء حفظه بأخرة. وقال ابن حجر: صدوق اختلط.
مات سنة (١٣٦ هـ).
وحماد بن زيد الراوي عن عطاء -هاهنا- ممن سمع منه قبل الاختلاط، فروايته عنه صحيحة، نص علي ذلك ابن حجر، حيث قال -بعد أن ساق الأقوال في ابن السائب-: قلت: فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري، وشعبة، وزهيرًا وزائدة، وحماد بن زيد، وأيوب، عنه صحيح. ومن عداهم يُتوقف فيه، إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم، والظاهر أنه سمع منه مرتين، مرة مع أيوب كما يومئ إليه كلام الدارقطني، ومرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة، وسمع منه مع جرير وذويه، والله أعلم. =