وقال زاذان -أبو عمر قال لي علي- رضي الله عنه -: يا أبا عمر، أتدري عَلَى كم افترقت اليهود؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: افترقت على إحدى وسبعين فرقة، كلُّها في الهاوية إلاَّ واحدة، هي الناجية.
أتدري على كم افترقت النصارى؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: افترقت على ثنتين وسبعين فرقة، كلُّها في الهاوية إلاَّ واحدة هي الناجية.
أتدري على كم تفترق هذِه الأُمَّة؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: تفترق على ثلاث وسبعين فرقة، كلُّها في الهاوية إلاَّ واحدة هي الناجية.
ثمَّ قال علي (١): أتدري على كم تفترق في؟
قلت: وإنَّه ليُفترق فيك، يا أمير المؤمنين؟ !
قال: نعم. تَفترق فيَّ على (٢) ثنتي عشرة فرقة، كلُّها في الهاوية إلاَّ
= حال واحدة) أهـ. وقال ابن عطية، معلقاً على قول السدي: وهذا كلام غير متقن؛ فإن الآية خبر لا يدخله نسخ، ولكنها تضمنَّت بالمعنى أمراً بموادعه، فيشبه أن يقال: إن النسخ وقع في ذلك المعنى الذي تقرَّر في آيات أخر. وانظر -أيضاً: "الناسخ والمنسوخ" للمقري (٨٩)، "الناسخ والمنسوخ" للكرمي (١٠٨)، "الناسخ والمنسوخ" لابن حزم (١٦)، "الناسخ والمنسوخ" للنحاس ٢/ ٣٥٦.
(١) من (ت).
(٢) من (ت).