وقال قتادة: هو الضيف (١) (٢).

{فَرِيضَةً} واجبة {مِنَ اللَّهِ} وهي (٣) نصب على القطع في قول الكسائي (٤)، وعلى المصدر في قول سيبويه، أي فرض الله هذِه الأشياء فريضة (٥).

وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة (٦) (فريضةٌ) رفعًا (٧) فجعلها خبرًا؛ كما

(١) في (ت): الضعيف، وهو تحريف.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٦٦ من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة .. به.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٦٥، والجصاص في "أحكام القرآن" ٣/ ١٦٢ وقال: ومن تأوله على الضيف فقوله سائغ أيضًا؛ لأن الضيف كالمجتاز غير المقيم.
(٣) في (ت): وهو.
(٤) وبه قال الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٤٤٤، وفي "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ١٩٢: ويجوز الرفع على القطع في قول الكسائي؛ أي: هنّ فريضة! !
(٥) حكي قول سيبويه: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٩٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٦٢.
وحكي أيضًا عن الكرماني وأبي البقاء وجهًا ثالثًا في النصب: وهو أنه حال من الضمير في الفقراء؛ أي مفروضة. وذكر هذا الإعراب أيضًا الهمداني في "إعراب القرآن" ٢/ ٤٨٣.
(٦) شمر بن يقظان بن المرتحل الشامي، أبو إسماعيل الدمشقي، ثقة كبير تابعي.
(٧) "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي (ل ١٩٨/ ب)، "شواذ القراءة" للكرماني (ل ١٠٢/ أ)، "إعراب القرآن" للهمداني ٢/ ٤٨٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٦٢.