وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: سبقت لهم السعادة في الذِّكر الأوَّل.
وقال قتادة: سلف صدق.
وقال زيد بن أسلم: محمَّد - صلى الله عليه وسلم - شفيع لهم.
وقال يمان: إيمانهم.
وقال عطاء: مقامُ صدقٍ لا زوالَ فيه ولا بؤس، نعيمٌ مقيم وخلودٌ لا موت فيه.
وقال الحسن: عمل صالح أسلفوه يَقْدُمُون عليه.
وقال الأخفش: سابقة صدق (١).
وقال أبو حاتم: منزل صدق، نظيره {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ} (٢).
وقال عبد العزيز بن يَحْيَى: قدم صدق، بيانه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} (٣).
وقال الزجاج: منزلة رفيعة (٤).
وقيل: هو تقديم الله سبحانه هذِه الأمة في البعث يوم القيامة. بيانه
(١) في "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٦٩: (القَدَمُ هاهنا: التقديم؛ كما تقول: هؤلاء أهل المقدم في الإسلام) أي الذين قدّموا خيرًا، فكان لهم فيه تقديم).
وهذا القول الذي ذكره المصنف إنَّما هو لأبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣٠٦.
(٢) الإسراء: ٨٠.
(٣) الأنبياء: ١٠١.
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٦.