والسلمى) (١) بالنون {لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}. أي لا تغمض من هول ما ترى في ذلك اليوم قاله الفراء.

٤٣ - قوله عز وجل {مُهْطِعِينَ}

قال قتادة: مسرعين، وقال سعيد بن جبير عنه (٢) منطلقين عامدين إلى الداعي، وقال سعيد بن جبير: الإهطاع النسلان كعدو الذئب، وقال مجاهد: مديمي النظر، وقال الضحاك: شدة النظر من غير أن يطرف وهي رواية العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما وقال الكلبي: ناظرين، وقال مقاتل: مقبلين إلى النار، وقال ابن زيد (٣): المهطع الذي لا يرفع رأسه، وأصل الإهطاع في كلام العرب البداء: الإسراع، يقال: أهطع البعير في سيره استهطع (٤) إذا أسرع.

قال الشاعر:

وبمهطع (٥) سُرُح (٦) كأن زمامه ... في رأس جذع من أراك (٧) مشذب

(١) في (م): بتقديم وتأخير، ولعل هذا أنسب لأن أبا عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولقي كبار الصحابة، المقرئ، المشهور بكنيته، ثقة ثبت، وكان يرسل مع كونه ثقة، فقيهًا.
(٢) من (م): أسند الطبري هذا القول عن سعيد عن قتادة، "جامع البيان" ١٣/ ٢٣٧.
(٣) أسند الطبري هذِه الأقوال في "جامع البيان" ١٣/ ٢٣٨.
(٤) من (ز)، (م) وفي الأصل: هطع.
(٥) في نسخ المخطوط: في مهطع، والمثبت من "جامع البيان" للطبري.
(٦) سرح بضمتين سريع، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ٢٨٦).
(٧) في الأصل: أوال، والمثبت من (ز)، (م)، وفي "القاموس المحيط" =