وقرأ عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (وغيرِ الضالين) بالخفض (١).

وقرأ أيوب السِّخْتياني: (وَلَا الضَّأْلِّينَ) بالهمز لالتقاء الساكنين (٢).

= ذكره عنه ابن مجاهد في "السبعة".
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ١١٢)، "الحجة" للفارسي ١/ ١٤٣، "معاني القرآن " للأخفش ١/ ١٧، "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ١/ ٥١. وقد أخرج ابن مجاهد هذِه القراءة بسنده عن ابن كثير.
(١) قراءة عمر ابن سبق تخريجها قريبًا عند قول الله سبحانه: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}.
وقراءة الجر هي قراءة الجمهور. وقد قرأ بها السبعة عدا ابن كثير، حيث قرأ بها نافع، وعاصم، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. واختلف عن ابن كثير فروي عنه النصب والجر.
قال العكبري في "إملاء ما من به الرحمن" ١/ ٨: وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنَّه بدل من {الَّذِينَ}.
والثاني: أنَّه بدل من الهاِء والميم في {عَلَيْهِمْ}.
والثالث: أنَّه صفة لـ {الَّذِينَ}.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ١١٢). "الحجة" للفارسي ١/ ١٤٣، "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ١/ ٥٢.
(٢) قال أبو الفتح ابن جني في "المحتسب" ١/ ٤٦: ذكر بعض أصحابنا أن أيوب سُئل عن هذِه الهمزة، فقال: هي بدل من المدّة؛ لالتقاء الساكنين.
قال العكبري في "إملاء ما من به الرحمن" ١/ ٨: وهي لغة فاشية في العرب في كل ألف وقع بعدها حرف مشدَّد، نحو، ضال، ودابة، وجان.
وانظر "الخصائص" لابن جنى ٣/ ١٤٧، وما بعدها.
وانظر هذِه القراءة -أيضًا- في "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ١/ ٥٢، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١).