{وَنُقَلِّبُهُمْ} قرأ الحسن (ونَقْلِبُهُم) بالتخفيف (١).

{ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} مرة للجنب الأيمن ومرة للجنب الأيسر.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا يقلّبون في السنة مرة من جانب إلى جانب لئلا تأكل الأرض لحومهم (٢).

ويُقال: إن يوم عاشوراء كان يوم تقلبهم (٣). وقال أبو هريرة رضي الله عنه: كان لهم في كل (٤) سنة تقليبتان (٥).

(١) هكذا في الأصل، وفي "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٦: وتَقَلُّبهم، بفتح التاء والقاف، وضم اللام، وفتح الباء، وفي "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢١١ بتاء مفتوحة، وقاف ساكنة، ولام مخففة.
وفي "زاد المسير" ٥/ ٨٣ كما في "الإتحاف"، ونسبها للحسن وأبي رجاء، وذكر قراءة أخرى هي كالتي جاء بها المصنف (ونقلبهم)، ونسبها لأبي الجوزاء وعكرمة، وفي "إعراب القراءات الشاذة" للعكبري ٢/ ٩ (تَقْلِبهم) و (نقلبهم) ونسبها للحسن.
(٢) المروي عن ابن عباس أنهم يقلبون كل عام مرتين، ستة أشهر على جنب، وستة أشهر على الآخر، كما رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٢، وابن مردويه عنه - رضي الله عنه -، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣٩١، ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٨٣ له، وقد روى الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢١٤ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - معنى قوله: "لئلا تأكل الأرض لحومهم" قال: لو أنهم لا يقلبون لأكلتهم الأرض.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٥٨، ولم ينسبه لأحد.
(٤) ساقطة من الأصل.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٥٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٧٠.