{وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} فاستثن، قال ابن عباس، ومجاهد وأبو العالية والحسن معناه: إذا نسيت الاستثناء ثم ذكرت فاستثن (١).

= وقع فيه العيشي، ولعله بلفظ: "من تمام إيمان العبد أن يستثني في كل حديثه" وقال: لا يصح حديثه .. ولا يتابعه إلا من هو في عداده.
ورواه ابن عدي في "الكامل" ٦/ ٤٥١ قال: أخبرنا أبو يعلى حدثنا محمَّد بن أبي بكر حدثنا مسلم حدثنا المعارك، فذكره.
وقال: بعد ما ساق له عدة أحاديث: وكل ذلك غير محفوظ.
ورواه ابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ١٩٧ - ١٩٨ (٢٨٤) بسنده إلى الحسن ابن سفيان بلفظ: "من تمام .. أن يستثني"، ثم قال: هذا حديث لا يصح.
ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" كما في "اللآلي المصنوعة" ١/ ٤٢ من طريق داود بن المحبر -وهو وضَّاع- حدثنا معارك فذكره باللفظ الذي ذكره العقيلي.
وقد أورد الحديث السيوطي في "اللآلي المصنوعة" ١/ ٤٢.
وفرق بين الحديث الذي أورده ابن الجوزي، وبين الذي رواه الديلمي، وقال عن الذي رواه الديلمي، وأورده الذهبي في "ميزان الاعتدال": والآفة فيه من داود فإنه وضاع، وانظر: "النكت البديعات على الموضوعات" للذهبي (ص ٣٧)، والحديث ذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٤٥٣) وقال: موضوع، وملا على قاري في "الأسرار المرفوعة" (ص ١٥٠) وقال: منكر.
وابن عراق في "تنزيه الشريعة" ١/ ١٥٢، والعجلوني في "كشف الخفاء" ١/ ٢٥٣.
(١) مضى تخريج قول ابن عباس - رضي الله عنهما -.
وأما قول مجاهد فقد نسبه له ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٩٠.
وانظر "معالم التنزيل" ٥/ ١٦٢.
وأما قول أبي العالية، فقد رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٢٩.
وأما قول الحسن، فقد رواه أيضًا الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٢٩.
والبيهقي في "الأسماء والصفات" (ص ٢١٩)، وذكره في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣٩٥.