وقال كعب: ليس في الجنان جنة أعلى من جنة الفردوس وفيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر (١).

وقال مجاهد: هو البستان بالرومية (٢).

وقال كعب: هو البستان الذي فيه الأعناب (٣).

وقال الضحاك: هي الجنة الملتفة الأشجار (٤).

= وقد روي عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مرفوعًا رواه عنه أبو أُمامة بلفظ: "سلو الله الفردوس، فإنَّها سرة الجنة". أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٠٢ (٣٤٠٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٨/ ٢٤٦ (٧٩٦٦)، ورواه عنه العرباض بن سارية - رضي الله عنه - بلفظ: "إذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنَّه سر الجنة"، يقول الرَّجل منكم لراعيه: عليك بسر الوادي، فإنَّه أمرعه، وأعشبه.
أخرجه الطَّبْرَانِيّ في "المعجم الكبير" ١٨/ ٢٥٤ (٦٣٥) وذكره منسوبًا لأبي أُمامة القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٦٨.
قوله: (سرة الجنة): قال ابن منظور: وسر الوادي: أكرم موضع فيه، والسر: وسط الوادي، وجمعه سرور، وكذلك سرارة، وسرارته، وسرته وأرض سِرٌّ: كريمة طيبة. "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣٥٨ (سرر).
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٦، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢١١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٦٨، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٠.
(٢) رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٦ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٩٤، وانظر: "معالم التنزيل" ٥/ ٢١١، "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٧١.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٦، وانظر"معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢١١.
(٤) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢١١، منسوبًا له، وذكره غيره منسوب لأحد الخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٠، وقال المبرد: الفردوس -فيما سمعت من كلام العرب- الشجر الملتف، والأغلب عليه العنب. "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٤٠، "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٧١.