٤٦ - {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا}

بالدفع عنكما (١) {أَسْمَعُ} قولكما وقوله (٢) {وَأَرَى} فعله وفعلكما (٣).

٤٧ - {فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ}

أي: ولا تتعبهم في العمل (٤) وكانت بنو إسرائيل عند آل فرعون في عذاب شديد يقتل أبناءهم، ويستخدم نساءهم ويكلفهم من العمل واللّبن (٥) والطين (٦) وبناء المدائن ما لا يقدرون عليه (٧).

قال موسى: {قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ} قال فرعون: وما هي؟ ، فأدخل يده في جيب قميصه ثم أخرجها فإذا هي بيضاء لها شعاع كشعاع الشمس، غلبت نور الشمس، فعجب منها، ولم يره العصا إلا بعد ذلك يوم الزينة (٨).

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ١٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٦/ ١٢١.
(٢) ساقطة من (ب).
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ١٧٠، بمعناه.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧١.
(٥) اللبن: هو المضروب من الطين يبنى به دون أن يطبخ.
انظر: "المعجم الوسيط" (ص ٨١٤) (لبن).
(٦) في (ب): في الطين.
(٧) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٠٣، بنحوه.
(٨) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٠٣.