{الْفَقِيرَ} الذي لا شيء له (١).

٢٩ - {ثُمَّ لْيَقْضُوا}

واختلف القراء (٢) فِي هذِه اللامات، فكسرها بعضهم فرقًا بين ثم والواو والفاء (٣)، لأن ثم مفصول من الكلام، والواو والفاء كأنهما من نفس الكلمة (٤).

وجزمها الآخرون؛ لأنها (٥) كلها لامات الأمر (٦).

= والأثر رواه الطبري فِي "جامع البيان" ١٧/ ١٤٨، عن ابن عباس.
والإسناد مسلسل بالضعفاء.
وذكره البَغَوِيّ فِي "معالم التنزيل" ٥/ ٣٨٠، والخازن فِي "لباب التأويل" ٣/ ٢/ ١٤.
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٤٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٠، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١٤.
(٢) فِي (ج): العلماء.
(٣) فِي (ب): والقاف.
(٤) قرأ أبو عمرو وابن عامر وورش عن نافع ويعقوب بكسر اللام فِي قوله: {ثُمَّ لْيَقْضُوا}، {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}.
وقرأ ابن كثير بكسر اللام فِي قوله: {ثُمَّ لْيَقْضُوا}. وقرأ ابن عامر بكسر اللام فِي قوله: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا}.
قال الفراء فِي "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢٤: وذلك لأن الوقوف على (ثم) يحسن، ولا يحسن فِي الفاء ولا الواو، وهو وجه إلَّا أن أكثر القراء على تسكين اللام فِي (ثم).
وانظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ٢٥٧).
(٥) فِي (ب): لأن.
(٦) قرأ بالجزم ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي فِي قوله: {ثُمَّ لْيَقْضُوا}، {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}. =