«ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسئولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته (١) » ويقول: «ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة (٢) » وفي رواية: «ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة (٣) » . فليتق الله كل وال فيمن استرعاه الله، ولينصح لهم، وليحكم فيهم بالحق، فإنه مسئول عنهم.

(١) أخرجه أحمد في (المسند) ٢ / ٥، ٥٤، ٥٥، ١٠٨، ١١١، ١٢١ من حديث ابن عمر، وأخرجه البخاري (فتح الباري) برقم (٨٩٣، ٢٤٠٩) ومسلم في (الصحيح) برقم (١٨٢٩) .
(٢) رواه بهذا اللفظ أو بألفاظ قريبة منه: أحمد ٥ / ٢٥، ٢٧، والبخاري ٨ / ١٠٧، واللفظ له، ومسلم ١ / ١٢٥، ١٢٦، ٣ / ١٤٦٠ برقم (١٤٢) ، والدارمي ٢ / ٣٢٤، وابن أبي شيبة ١٢ / ٢٢٠، ١٥ / ٢٣٤ وابن حبان ١٠ / ٣٤٧ برقم (٤٤٩٥) ، وأبو عوانة ١ / ٣٢، والطبراني ٢٠ / ٢٠٠، ٢٠١، ٢٠٢، ٢٠٥، ٢٠٦، ٢٠٧، ٢٠٨، ٢٠٩، ٢١٨، ٢٢١ – ٢٢٣، ٢٢٥، ٢٢٨ برقم (٤٤٩، ٤٥٥ - ٤٥٩، ٤٦٩، ٤٧٢ - ٤٧٤، ٤٧٦، ٤٧٨، ٥٠٦، ٥١٣ - ٥١٩، ٥٢٤، ٥٣٣، ٥٣٤) ، والبيهقي ٨ / ١٦٠ - ١٦١، ١٦١، ٩ / ٤١، والبغوي ١٠ / ٧٠ برقم (٢٤٧٨) .
(٣) صحيح البخاري الأحكام (٧١٥١) ، صحيح مسلم الإيمان (١٤٢) ، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٩٦) .