شاء عذبه، وإن شاء غفر له (١) » وقد حث - صلى الله عليه وسلم - على التوبة الصادقة، وقال في قصة ماعز: «هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه (٢) » وروى مالك في (الموطأ) عن زيد بن أسلم وفيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيها الناس: قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله،، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله (٣) » فعليك بالتوبة الصادقة والمحافظة على الصلوات مع الجماعة والإكثار من الحسنات.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(١) اللفظ للبخاري ٦ / ٦١ - ٦٢.
(٢) رواه بهذا اللفظ من حديث نعيم بن هزال - رضي الله عنه -: أحمد ٥ / ٢١٧، وأبو داود ٤ / ٥٧٦ برقم (٤٤١٩) ، وابن أبي شيبة ١٠ / ٧٢، ٧٩، والحاكم ٤ / ٣٦٣، والطحاوي في (المشكل) ١ / ١٨٠، والبيهقي ٨ / ٢١٩.
(٣) رواه من طريق زيد بن أسلم: مالك في (الموطأ) ٢ / ٨٢٥، والبيهقي ٨ / ٣٢٦. ورواه عبد الرزاق من طريق يحيى بن أبي كثير ٧ / ٣٦٩ برقم (١٣٥١٥) .