عنه -، نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الأكل بالشمال، فقال: «لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بالشمال (١) » فمن هذه الأحاديث يتضح أن النهي عن الأكل والشرب بالشمال لئلا نتشبه بعدونا الشيطان.

وأما حديث الجارية والأعرابي اللذين جاء بهما الشيطان ليأكلا بدون ذكر اسم الله، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيدهما لئلا يأكل الشيطان بأكلهما، وعلل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها (٢) » وفي رواية: «مع يدهما (٣) » رواه مسلم في (الصحيح) .

(١) رواه من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: أحمد ٣ / ٣٣٤، ٣٨٧، ومسلم ٣ / ١٥٩٨ برقم (٢٠١٩) ، وابن ماجه ٢ / ١٠٨٨ برقم (٣٢٦٨) ، وابن أبي شيبة ٨ / ١٠٦، وأبو يعلى ٤ / ١٧٩ برقم (٢٢٥٩) .
(٢) رواه من حديث حذيفة - رضي الله عنه -: أحمد ٥ / ٣٨٣، ٣٩٨ ومسلم ٣ / ١٥٩٧ برقم (٢٠١٧) ، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) ص / ٢٥٨- ٢٥٩، برقم (٢٧٣) ، وعبد الرزاق ١٠ / ٤٢٠- ٤٢١ برقم (١٩٥٦٣) ، وابن السني في (عمل اليوم والليلة) ص / ٢١٧، برقم (٤٥٨) ، والطحاوي في (مشكل الآثار) ٢ / ١٧- ١٩، ط: الهند، والحاكم ٤ / ١٠٨.
(٣) صحيح مسلم الأشربة (٢٠١٧) ، سنن أبو داود الأطعمة (٣٧٦٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٣٨٣) .