السؤال الثاني من الفتوى رقم (١٧٩٠٢)
س ٢: رجلان جالسان إذ طلع عليهما رجل ذو أثر بالغ أو شيخهما الكبير، فهل يجوز القيام إليه سواء كان تعظيما أو تكريما أو تأليفا لقلبه؟ الرجاء منكم التوضيح بالأدلة من القرآن والسنة والكتب الفقهية المعتبرة.
ج ٢: يجوز القيام من أجل السلام على الشخص القادم إلى المجلس أو المار به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم للأنصار: «قوموا إلى سيدكم (١) » لما أقبل سعد بن معاذ رضي الله عنه للحكم في بني قريظة، ولأن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قام إلى كعب بن مالك من حلقة النبي صلى الله عليه وسلم لما أقبل كعب يريد النبي صلى الله عليه وسلم حين تاب الله عليه وعلى صاحبيه، فصافحه وهنأه بالتوبة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم لابنته فاطمة إذا PgPg ١٣٠
دخلت عليه ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها مكانه، وكانت إذا دخل عليها صلى الله عليه وسلم تقوم إليه وتأخذ بيده وتقبله
أما القيام من أجل التعظيم أو الاحترام فقط لا من أجل السلام فلا يجوز؛ لحديث: «من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار (٢) » رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) صحيح البخاري الجهاد والسير (٣٠٤٣) ، صحيح مسلم الجهاد والسير (١٧٦٨) ، سنن أبو داود الأدب (٥٢١٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٢٢) .
(٢) سنن الترمذي الأدب (٢٧٥٥) ، سنن أبو داود الأدب (٥٢٢٩) .