تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (١) {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (٢) وقوله تعالى: {وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ} (٣) إلى قوله تعالى: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (٤) وما رواه أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط (٥) » أخرجه الإمام الترمذي في (جامعه) ، وقال: حسن غريب من هذا الوجه.

وما رواه مصعب بن سعد عن أبيه - رضي الله عنهما - قال: «قلت: يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة (٦) » أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.

(١) سورة البقرة الآية ١٥٥
(٢) سورة البقرة الآية ١٥٦
(٣) سورة الأحزاب الآية ٣٥
(٤) سورة الأحزاب الآية ٣٥
(٥) سنن الترمذي الزهد (٢٣٩٦) .
(٦) أحمد ١ / ١٧٢، ١٧٤، ١٨٠، ١٨٥، والترمذي ٤ / ٦٠١ - ٦٠٢ برقم (٢٣٩٨) ، وابن ماجه ٢ / ١٣٣٤ برقم (٤٠٣٣) ، والدارمي ٢ / ٣٢٠، وابن أبي شيبة ٣ / ٢٣٣، وأبو يعلى ٢ / ١٤٣ برقم (٨٣٠) ، والطيالسي ١ / ١٧٤ برقم (٢١٢) ت: محمد التركي، وابن حبان ٧ / ١٦٠، ١٦١، ١٨٤ برقم (٢٩٠٠، ٢٩٠١، ٢٩٢٠، ٢٩٢١) ، والبزار (البحر الزخار) ٣ / ٣٤٩، ٣٥٣ برقم (١١٥٠، ١١٥٤، ١١٥٥) ، والحاكم ١ / ٤١، والدورقي في (مسند سعد بن أبي وقاص) ص / ٨٧، ٨٩ برقم (٤١، ٤٢) ، والبيهقي في (السنن) ٣ / ٣٧٢ - ٣٧٣، وفي (الشعب) ١٧ / ٢٨٦ برقم (٩٣١٨) ط: الهند، والبغوي ٥ / ٢٤٤ برقم (١٤٣٤)