السؤال الثاني من الفتوى رقم (١٩٩٨)

س٢: عرضت حكومة ماركوس على طلبة مسلمي فلبين في الجامعات الإسلامية مكافأة شهرية قيمتها ٢٥ دولارا، على شرط أن يشتغل كل من تخرج منهم في الحكومة سنة أو سنتين على الأقل، أو يدفع نصف المبلغ الذي أعطته إياه الحكومة أثناء الدراسة إذا لم يرض بالعمل في الحكومة، فهل يجوز للطلبة قبول هذا العرض ليستعمل ماركوس المتخرجين من الطلبة المسلمين ضد إخوانهم المجاهدين؟ ويشيع بأن من عمل معه مطيع يستحق أن يكون في الأعمال القيادية، أما المجاهدون ضده من المسلمين فيسميهم: المتمردين.

ج٢: إذا كان الواقع كما ذكر من أن ماركوس يعطي المكافأة للطلاب أثناء دراستهم حيلة منه واستمالة لنفوسهم ليستغلهم ضد إخوانهم المسلمين بكبتهم أو إيذائهم واضطهادهم أو بالدعاية السيئة لتشويه سمعتهم- فالواجب عدم أخذ المكافأة إبطالا لحيلته، وخشية أن يعجزوا عن الوفاء برد نصفها فيضطروا لوضع أنفسهم تحت تصرف الحكومة. وعليهم أن يتقوا الله ويستعينوا به على أعدائه، فقد قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (١) {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (٢)

(١) سورة الطلاق الآية ٢
(٢) سورة الطلاق الآية ٣