فتوى رقم (٨٦٨٧) :
س: سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث على رأس مائة عام من يصلح لهذه الأمة أمر دينها» ولي بعض الاستفسارات:
(أ) ما هو سند هذا الحديث ومتنه الصحيح ومن هو راويه؟
(ب) ذكر هؤلاء الصالحين إن أمكن ذلك.
(ج) ما معنى: صلح أمر الدين، وقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء؟
(د) كيف يستدل عليهم؟
(هـ) ما مدى صحة القول أنهم يأتون على رأس الثانية عشرة من كل قرن هجري؟
ج: أولا: روى هذا الحديث أبو داود في سننه عن سليمان بن داود المهري قال: أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة، فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة من يجدد لها دينها (١) » .
ثانيا: هذا الحديث صحيح، رواته كلهم ثقات.
ثالثا، ورابعا: معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «يجدد لها دينها (٢) » : أنه كلما انحرف الكثير من الناس عن جادة الدين -الذي أكمله الله لعباده، وأتم عليهم نعمته، ورضيه لهم دينا- بعث إليهم علماء، أو عالما
(١) سنن أبو داود الملاحم (٤٢٩١) .
(٢) سنن أبو داود الملاحم (٤٢٩١) .