السلام على من عرفت ومن لم تعرف (١) » وما أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتوحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى رأس الصراط داع يقول: يا أيها الناس أدخلوا جميعا لا تراجعوا وداع يدعو من جوف الصراط فإذا أراد أحد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن فتحته تلجه، والصراط الإسلام والسوران حدود الله عز وجل، والأبواب المفتحة محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي من جوف الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم (٢) » زاد الترمذي: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٣) ففي هذا المثل الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم أن الإسلام هو

(١) الإمام أحمد ٢ / ١٦٩، ١٧٠، ١٩٦، ٢٩٥، ٣٢٣، ٣٢٤، ٣٩١، ٤٤٢، ٤٩٣، ٤٩٥، ٥١٢، والبخاري (فتح الباري) برقم (٦٢٣٦) ، ومسلم برقم (٣٩) .
(٢) أحمد ٤ / ١٨٢، ١٨٣ واللفظ له والترمذي في (الجامع) برقم (٢٨٦٣) وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث النواس بن سمعان، وقال ابن كثير في (التفسير) ١ / ٥٦: إسناده حسن.
(٣) سورة يونس الآية ٢٥