يسلمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: يشير بيده (١) » رواه الخمسة. وثبت عنه أيضا عن صهيب رضي الله عنهم أنه قال: «مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت فرد إلي إشارة وقال: لا أعلم إلا أنه قال (إشارة بأصبعه) (٢) » رواه الخمسة إلا ابن ماجه، وقال الترمذي: كلا الحديثين عندي صحيح وثبت عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الركعتين بعد العصر، ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر، قالت دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فصلاهما، فأرسلت إليه الجارية فقلت: قومي بجنبه فقولي له: تقول لك أم سلمة يا رسول الله سمعتك تنهى عن هاتين الركعتين وأراك تصليهما، فإن أشار بيده فاستأخري ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه، فلما انصرف قال: "يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر، فإنه أتاني أناس من بني عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان (٣) » رواه البخاري

(١) أخرجه أحمد ٦ / ١٢، وأبو داود ١ / ٥٦٩ برقم (٩٢٧) ، والترمذي ٢ / ٢٠٤ برقم (٣٦٨) والبيهقي ٢ / ٢٦٢.
(٢) أخرجه أبو داود ١ / ٥٦٨ برقم (٩٢٥) ، والنسائي ٣ / ٥ برقم (١١٨٦ - ١١٨٧) والترمذي ٢ / ٢٠٣-٢٠٤ برقم (٣٦٧) وابن أبي شيبة ٢ / ٧٤، وعبد الرزاق ٢ / ٣٣٦ برقم (٣٥٩٧) ، والحاكم ٣ / ١٢.
(٣) أخرجه البخاري ٢ / ٦٧ -٦٨، ٥ / ١١٧، ومسلم ١ / ٥٧١ -٥٧٢ برقم (٨٣٤) ، وأبو داود ٢ / ٥٤-٥٥ برقم (١٢٧٣) والدارمي ١ / ٣٣٤- ٣٣٥، والبيهقي ٢ / ٢٦٢، ٤٥٧، وابن حبان ٤ / ٤٤٤ برقم (١٥٧٦) ، وأبوعوانة ١ / ٣٨٤.