على الله من عباده، السلام على فلان وفلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقولوا السلام على الله، فإن الله هو السلام، ولكن إذا جلس أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتم ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض أو من السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به (١) » رواه البخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم بألفاظ متقاربة المعنى، فبين صلى الله عليه وسلم بقوله وتعليمه أصحابه أن باب الدعاء واسع غير أن الأفضل للمصلي أن يدعو في صلاته بما صح في الأخبار عنه صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم.

(١) أخرجه أحمد ١ / ٣٨٢، ٤١٣، ٤٢٣، ٤٢٧-٤٢٨، ٤٣١، ٤٣٩، ٤٦٤، والبخاري ١ / ٢٠٢، ومسلم ١ / ٣٠١ برقم (٤٠٢) وأبو داود ١ / ٥٩١-٥٩٢ برقم (٩٦٨) والنسائي ٢ / ٢٤٠، ٣ / ٤٠، ٤١ برقم (١١٦٨، ١١٦٩، ١٢٧٧، ١٢٧٩) ، وابن ماجه ١ / ٢٩٠ برقم (٨٩٩) ، والدارمي ١ / ٣٠٨.