لكنه ليس قديما، حيث يخطب فيه إمام شاب ملتزم (لا نزكي على الله أحدا) يحث الشباب والناس، حيث أنني أتأثر بخطبته كما يتأثر غيري، ويناقش مشاكل طيبة. والسؤال هو: هل الأفضل والأولى الصلاة في المسجد القديم أم الحديث؟ حيث أفتاني شيخ بأن الصلاة في القديم واجبة لجار المسجد على المذاهب الأربعة.

ج٢: الأفضل أن يتحرى الصلاة جمعة أو جماعة في المسجد الذي يراه أنفع له في دينه، وإذا كان هو الأبعد أو الأكثر جماعة فثوابه أكثر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أعظم الناس في الصلاة أجرا: أبعدهم فأبعدهم ممشى (١) » وقوله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله (٢) »

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(١) أخرجه البخاري ١ / ١٥٩، ومسلم ١ / ٤٦٠ برقم (٦٦٢) ، وأبو عوانة ١ / ٣٨٨، ٢ / ١٠، وابن خزيمة ٢ / ٣٧٨ برقم (١٥٠١) ، والبيهقي ١٠ / ٧٨.
(٢) أخرجه أحمد ٥ / ١٤٠، وأبو داود ١ / ٣٧٦ برقم (٥٥٤) ، والنسائي ٢ / ١٠٤-١٠٥ برقم (٨٤٣) والحاكم ١ / ٢٤٨، وعبد الرزاق ١ / ٥٢٣-٥٢٤ برقم (٢٠٠٤) ، وابن حبان ٥ / ٤٠٥ برقم (٢٠٥٦) ، وابن خزيمة ٢ / ٣٦٦-٣٦٧ برقم (١٤٧٦) ، والطيالسي (ص / ٧٥) برقم (٥٥٤) ، والبيهقي ٣ / ٦١، ٦٨.