وعلى ذي الرحم ثنتان» هل المقصود بذي الرحم الذي يحثنا الرسول عليه الصلاة والسلام هم كل المحارم من النساء أم أيضا الأقارب من الرجال؟ وإن كانت تجوز الصدقة لهم فهل تجوز أيضا في حالة ما إذا كانت عيشتهم ميسرة أو في نفس مستوى من يقدمها لهم، وإن كان ذي الرحم أحسن حالا منا في الرزق وسعة العيش فتكون الصلة بالتزاور كافية؟
ج٦:
أولا: نص الحديث عند أحمد والترمذي والنسائي والحاكم: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان؛ صدقة وصلة (١) » عن سلمان بن عامر الضبي.
ثانيا: المقصود بذي الرحم الأقارب الفقراء، ذكورا وإناثا، أما الأغنياء فصلتهم بالهدايا والتزاور وبشاشة الوجه والنصح للجميع.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) أخرجه أحمد ٤ / ١٧، ١٨، ٢١٤، والترمذي ٣ / ٤٧ برقم (٦٥٨) ، والنسائي ٥ / ٩٢ برقم (٢٥٨٢) ، وابن ماجه ١ / ٥٩١ برقم (١٨٤٤) ، والدارمي ١ / ٣٩٧، وعبد الرزاق ١٠ / ٤٣٧ برقم (١٩٦٢٧) ، وابن أبي شيبة ٣ / ١٩٢، وأبو عبيد في الأموال (ص / ٤٤٢) برقم (٩١٦، ٩١٧) ، وابن حبان ٨ / ١٣٣، برقم (٣٣٤٤) ، وابن خزيمة ٤ / ٧٧ برقم (٢٣٨٥) ، والطبراني ٦ / ٣٣٧- ٣٣٩ برقم (٦٢٠٤- ٦٢١٢) ، والحاكم ١ / ٤٠٧، والبيهقي ٤ / ١٧٤، ٧ / ٢٧.