كان المهادي ممن يتعلم القرآن، وهل تصح نيته أن تكون الهدية محبة في الله وحده؟

ج: أولا: يجوز لمعلم القرآن أن يقبل الهدية ممن يتعلم منه القرآن ومن غيره، سواء كانت نية المهدي بذلك وجه الله ومحبة للعلم في الله أم بقصد إكرامه لتعليمه إياه. ثانيا: الحديث الذي أشرت إليه لا نعلم له أصلا، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يعارضه، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله (١) » وما جاء في حديث الواهبة نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، من أن النبي صلى الله عليه وسلم زوجها رجلا من الصحابة رضي الله عنهم بما معه من القرآن فقال: «زوجتكها بما معك من القرآن (٢) » وفي رواية: «فعلمها من القرآن (٣) » .

(١) أخرجه البخاري ٧ / ٢٣، والدارقطني ٣ / ٦٥، وابن حبان ١١ / ٥٤٧ برقم (٥١٤٦) ، والبيهقي ١ / ٤٣٠، ٦ / ١٢٤، ٧ / ٢٤٣، والبغوي ٨ / ٢٦٧ برقم (٢١٨٧) .
(٢) أخرجه مالك ٢ / ٥٢٦، وأحمد ٥ / ٣٣٠، ٣٣٤، ٣٣٦، والبخاري ٣ / ٦٣، ٦ / ١٠٨، ١٠٩، ١٢٢، ١٣٠، ١٣٢، ١٣٤، ١٣٥، ١٣٦، ١٣٨، ٧ / ٥٢، ومسلم ٢ / ١٠٤١ برقم (١٤٢٥) ، وأبو داود ٢ / ٥٨٦-٥٨٧ برقم (٢١١١) ، والترمذي ٣ / ٤٢١-٤٢٢ برقم (١١١٤) ، والنسائي ٦ / ٩١-٩٢ برقم (٣٢٨٠) ، وابن ماجه ١ / ٦٠٨برقم (١٨٨٩) ، والدارمي ٢ / ١٤٢، والدارقطني ٣ / ٢٤٧-٢٤٨، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٣ / ١٦-١٧، وابن الجارود (غوث المكدود.) ٣ / ٤٦ برقم (٧١٦) ، والبيهقي ٧ / ٢٤٢، ٢٤٣، والبغوي ٩ / ١١٧-١١٨ برقم (٢٣٠٢) .
(٣) انظر صحيح مسلم ٢ / ١٠٤١ برقم (١٤٢٥ '٧٧') ، وعند أبي داود ٢ / ٥٨٨ برقم (٢١١٢) ، والبيهقي ٧ / ٢٤٢: ' قم فعلمها عشرين آية وهي امرأتك '.