فقال: "امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله".
قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشراً، فلما كان عثمان أرسل إليَّ، فسألني عن ذلك؛ فأخبرته، فاتَّبعه وقضى به" الحديث.
وعثمان في إمامته وعلمه، يقضي بخبر امرأة بين المهاجرين والأنصار - ثم ذكر خمسة أدلة أخرى من السنة على قبول خبر الواحد، والعمل به -.
* * *
قال الله عزَّ وجلَّ: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ)
مناقب الشَّافِعِي: باب (ما جاء في قدوم الشَّافِعِي رحمه الله مصر وتصنيفه بها
الكتب) :
أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ قال: أنباني أبو عمرو (عثمان بن أحمد بن
السَّمَّاك) شفاهاً، أن أبا محمد بن الشَّافِعِي أخبرهم في كتابه، قال سمعت أبي
(محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع) يقول:
سمعت محمد بن إدريس الشَّافِعِي رحمه الله بقول: لا ينبل قرشي بمكة، ولا
يظهر ذكره حتى يخرج منها؛ وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، لم يظهر أمره حتى خرج من مكة، ولا يكاد يجود شعر القرشي؛ وذلك أن اللَّه جل ذكره، قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ) الآية.
ولا يكاد يجود خط القرشي؛ وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أميًّا.