ممن يثبت أهل الحديث حديثه، وأن اللَّه فرض طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأن ليس لأحد خلافه، ولا التأول معه؛ لأنه المنزل عليه الكتاب المبين عن اللَّه معناه.
مختصر المزني (أيضاً) (باب (في بكاء الحي على الميت)
بعد أن ذكر حديث عمر رضي اللَّه عنه:
"إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه الحديث.
وَرَد أم المؤمنين عائشة رضي اللَّه عنها -.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: وما روت عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له أشبه أن يكون محفوظاً عنه، بدلالة الكتاب ثم السنة.
فإن قيل: فأين دلالة الكتاب؟
قيل في قوله - عز وجل - (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) الآية.
وذكر غيرها من الآيات المتعلقة بالموضوع
وحديث: "إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه.
* * *
قال الله عزَّ وجلَّ: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (٤٣)
مختصر المزني: باب (في بكاء الحي على الميت) :
قال الشَّافِعِي رحمه الله: فلما مات عمر - رضي الله عنه - ذكرت ذلك لعائشة فقالت: يرحم الله عمر، لا واللَّه ما حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن اللَّه يعذب المؤمن ببكاء أهله عليه، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه